Legal Profession
8 November 2018
The Certified Public Translator
A legal Profession
Challenges & Visions
Beirut on Nov.30, 2018.
الزميلات والزملاء الكرام
بداية لا بد لي من أن أشكر القيمين على هذا اللقاء النوعي وتحديدا مبادرة مجلس نقابة المترجمين المحلفين في لبنان آملا في كلمتي هذه ان نحرك عجلة التفاعل الحيوي بين جميع المترجمين المحلفين لما له من أثر ومنافع جمة على المترجمين انفسهم وعلى الجسم القضائي بشكل عام ..
المترجم القانوني والعولمة والتشريعات والمؤتمرات
أما المؤتمرات التي تهتم بعالم الترجمة فهي من الضروريات التي تتيح التقاء المترجمين والأخصائيين في هذا المجال من لبنان ومن مختلف انحاء العالم ومناقشة مواضيع جمة تهم الكاتب والمترجم والقارىء.
ان المشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية تتيح للمترجم التعرف على التقنيات المستخدمة في الترجمة البشرية والآلية وتكسبه صفة المترجم العالمي في ظل هذا النظام الكوني الجديد فتمكنه من الاطلاع على احدث الأنظمة والتشريعات الدولية المتعلقة بمهنته .
تعتبر مهنة الترجمة مهنة انسانية بامتياز فعبرها تم نقل باكورة المعارف الانسانية من حضارة الى أخرى وقد ساهمت في انتاج حضارة راقية ما زالالعالم اجمع يغرف من معينها الى اليوم ...
يقول البعض ويكتب البعض ويتوقع البعض بأن الترجمة الآلية في عالم العولمة ستحل يوما ما مكان المترجم ...نقول لهذا البعض ان الترجمة فن ...وهي كتابة أخرى ...فنص الترجمة لا يقل ابداعا عن النص المترجم لهذا اطمئنوا لن تحل الآلة مكانكم لأنه في الواقع أن النص يأخذ طاقة متجددة حين نقوم بترجمته لأن الترجمة قراءة وتأويل وابداع آخر فهل لدى الآلة مثل هذا الفعل والابداع فمهما عظم شأنها وقوة تحليلها تبقى محدودة أمام عبقرية العقل والتبحر في المبنى والمعنى وما بالك بالخصائص الذاتية لكل لغة ...وخاصة عندما يتعلق الأمر بالترجمة الابداعية أعني الترجمة الفلسفية والعلمية المتقدمة والعلوم الانسانية وغيرها..منذ الأزل كانت الكلمة وكانت الترجمة وستبقى مهنة مهنة الابداع والتميز ...انها مهنة المبدعين والمتميزين ...الى ان يرث الله الأرض وما عليها.
نحن نعي جيدا بأن اختصاص الترجمة هو اختصاص اكاديمي حديث في لبنان ...حيث كانت جامعة القديس يوسف من أوائل الجامعات التي منحت اجازات في الترجمة واللغات الحية في الثمانينات من القرن الماضي ومن بعدها اتت الجامعة اللبنانية في اوائل الألفية الثالثة وكرت المسبحة ,اصبح لدينا أكثر من 10 جامعات تدرس الترجمة التحريرية والفورية ...امام هذا الواقع الجديد كما ونوعا كان لا بد من تأسيس نقابة للمترجمين المحلفين في لبنان وكان هدفها وما زال تطوير القوانين والتشريعات التي تطال عمل المترجم لأن التشريعات القديمة المعمول بها منذ عهد الاستقلال وايام الانتداب لم تعد تصلح على الاطلاق في عصر الانفتاح الفكري والاقتصادي والتجاري والثقافي الذي تعيشه معظم بلدان العالم حاليا وفي ثورة المعلومات والاتصالات التي تعتبر وبحق أكبر تورة في العصر الحديث ولا بد من ربط عملية الترجمة القانونية والعامة بالبنى الفوقية الجديدة وبالاتفاقيات الدولية ولا بد من ورشة عمل كبيرة تجمع جميع المخلصين للوصول الى الهدف المنشود.
فقد ساعدت بعض المؤتمرات في وضع بعض التشريعات ولكن في ظل نظام العولمة هذا فلا بد من تحديث القوانين باطراد لتتلائم مع حاجات العصر ومن هذه المؤتمرات الهامة :
مؤتمر اليونسكو الذي عقد في نيروبي ما بين 26 تشرين الأول و30 تشرين الثاني في دورتها التاسعة عشرة عام 1987 أوصى بأن تشمل هذه الحماية المترجمين بكافة فئاتهم فيحظون بحماية كاملة لحقوقهم الأدبية والمادية الناتجة عن قيامهم بالترجمة . وأنه يحق ذكر اسم المترجم بنفس الدرجة التي يذكر فيها اسم المؤلف ونرى تطورا ايجابيا لصالح المترجمين ظهر في اتفاقية برن الثانية وفي مؤتمر نيروبي للأونسكو بحيث تصان الحقوق الأدبية والمادية للمترجمين أسوة بحقوق الكتاب والمؤلفين ولكن للأسف فهناك بعض دور النشر في لبنان والعالم العربي لم تسمع في هذا المؤتمرات وادارت ظهرها لهذه التشريعات فمن يحمي المترجم في لبنان من جشع بعض دور النشر الذين يستغلون تعب الجيل الجديد من المترجمين مستغلين الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشها البلد.
التوأمة واهمية التعاون المحلي والدولي
هناك حاجة ماسة لتوقيع مذكرات تفاهم مع الجامعات العاملة في لبنانMOU وذلك بهدف تدريب الطلاب واطلاعهم على شؤون وشجون المهنة للاستفادة من خبرات الخبراء العاملين في هذه المهنة لسنوات طوال ...وهذا في الحقيقية ضمن الاهداف الاستراتيجية للنقابة.
نحن ما يعنينا كمترجمين محلفين هو القيام بالتبادل الثقافي فيما بيننا وبين الهيئات والجمعيات والنقابات العربية والاجنبية العاملة في الترجمة العامة والقانونية ولا مانع من التؤامة مع نقابتنا في لبنان لما لهذا التزواج من منافع كثيرة للمترجم القانوني اللبناني وهو المهيأ أكثر من غيره في العالم العربي على التفاعل والانتفاع من هذا التعاون ساعطي مثلا على ذلك لقد عملت على الصعيد الشخصي لأكون عضوا في الجمعية الدولية للباحثين اللغويين في اللغة القضائية الشرعية The International Association of Forensic Linguists (IAFL)وقد فتح لي هذا الباب التعرف على الكثير من المعارف المهمة للمترجم وذلك عبر تزويده بكتيب يتحدث عن شؤون وشجون مهنة الترجمة القانونية The International Journal of Speech, language and the law حيث ان هناك الكثير من الأمور التي تهم المترجم القانوني لنأخذ مثلا عنوان هذه المقالة في الكتيب Did he understand his rights? Assessing the Comprehensibility of police caution in New Zealand
Abstracts are now invited for IAFL 2019 – submit here.
The 14th Biennial Conference of the International Association of Forensic Linguists will be held from 1st – 5th July, 2019 in Melbourne, Australia at RMIT University.
The IAFL 2019 Conference theme is Accessing justice through language.
The conference website is https://iaflconference2019.wordpress.com/
بناء عليه لا بد اولا من ان نتعاون فيما بيننا لأنني انا أؤمن قطعا بأن التكامل هو الطريق الى النجاح وليس باستطاعة أي منا أن يملك كل المعرفة فعلينا اذن التواضع لبعضنا وتبادل الخبرات والعمل الجاد على تأسيس عمل نوعي على الساحة اللبنانية فأنا لا اجد في المهن الأخرى مهنة أهم من مهنتي وأقولها بعد ربع قرن ونيف في عمل الترجمة القانونية أن المترجم القانوني هو جزأ لا يتجزأ من الجسم القضائي وهو من العاملين على احقاق الحق لهذا يجب انصاف المترجم القانوني ومساعدته من الجهات المختصة وتعزيز دورهوتحفيز قدراتهللوصول الى المستوى العالمي المرموق في اعداد مترجم قانوني عالمي مطابق للمواصفات الدولية.
لبنان كان ولا يزال ملتقى الشرق والغرب وشعاع مضيئ في سماء المنطقة العربية والعالم رغم كل شيء وأنا أعلم جيدا بان لدينا في هذه النقابة وفي هذه المهنة رجال وسيدات قدوة في المسيرة النهضوية فعلينا اذا ترتيب بيتنا الداخلي بصورة لائقة تحاكي الحداثة ومن ثم ننطلق الى الخارج وغيرها للاستفادة من تجارب الأخرين ومحاولة تطبيق ما يمكن ملائمته في وطننا الحبيب .
يتجه الاقتصاد عالميا نحو اقتصاد مبني على المعرفة Knowledge based Economy . ان ترجمة العلوم والتكنولوجيا وتعريبها بهدف استعمال القوى العاملة العربية لغة العلم والتكنولوجيا اصبحت مسالة جوهرية تلعب دورا فاعلا في النمو الحقيقي للاقتصاد العربي وفي تحوله من اقتصاد ريعي متواكل علميا وتكنولوجيا على اقتصاد ينمو نموا مستداما مع احراز قيمة مضافة عالية .
في الحقيقة السوق العربية والخليجية بحاجة ماسة للمترجم الكفوء وكذلك الجمعيات والمؤسسات الدولية فليس لدينا الا اعداد مترجم شغوف يحب يعمله ويعمل على تطوير ذاته ...
تؤمة نقابتنا مع النقابات والجمعيات والهيئات التي تعمل في قطاع الترجمة العامة والقانونية اكثر من ضرورة..ونحن في بلد النور (رغم كل ما يحدث) ما زال لدينا القوة والقدرات والكفاءات للحضور في المؤتمرات العربية والخليجية والاوروبية وفي اي مكان في هذا العالم للتفاعل فيما بيننا ولتعزيز دور المترجم في لبنان ...هناك الكثير من المشاريع الضخمة للكثير من المؤلفات والكتب التي تطرح للترجمة في الخليج العربي ونحن عنها غائبون وخاصة في مجال اختصاصنا في الترجمة القانونية وهناك دائما اولوية تعطى للمترجم اللبناني ..لقد عملت لسنوات مع جامعة قطر الحكومية ونقلنا العديد من الكتب القانونية الى العربية وما زال هناك الكثير الكثير ...على المترجمين الجدد العمل على أثراء لغتهم العربية بالاطلاع على الكتب القانونية وقراء الكثير من الدوريات والكتب الانجليزية والفرنسية من أجل تعزيز قدراتهم اللغوية ...
من هو المترجم المحلف :
الشروط المطلوبة :
- أن يكون من الجنسية اللبنانية.
- 2 - أن يكون متمتعاً بحقوقه المدنية.
- 3 - أن يكون مسجلاً على جدول الخبراء فرع الترجمة لدى وزارة العدل.
- 4 - ألا يكون محكوماً بجناية أو بجرم شائن.
- 5 - حائزاً على إجازة جامعية في الترجمة او اللغات التي لا تدرس اكاديميا في لبنان مصدقة أو معادلة من قبل وزارة التربية
المترجم المحلف هو مترجم خبير لدى المحاكم في لبنان يعين بموجب قرار مجلس القضاء الأعلى ومن ثم يدرج إسمه في لائحة الخبراء التي يتم نشرها في الجريدة الرسمية. بعدئذ يقوم المترجم بإداء اليمين القانونية أمام القضاء المختص وذلك وفقاً للمادة 30 من المرسوم الإشتراعي رقم 65, تاريخ 9/9/ 1982.
على المترجم بعدئذ الحصول على مباشرة عمل من وزارة المالية وتكليف محاسب قانوني من اجل مسك الدفاتر وغيرها من الأمور التنظيمية.
- يعاود المترجم المحلف أداء يمينه كل خمس سنوات أمام القضاء المختص وفقاً لنظام الخبراء.
- يعتبر المترجم المحلف مسؤولاً عن جميع المستندات المترجمة والصادرة عنه والتي تحمل توقيعه وختمه.
- يعتبر المترجم عضواً فاعلاً ومهماً في الجسم القضائي حيث يقوم بترجمة جميع الأحكام والقوانين والعقود وغيرها والتي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في نشر العدل.
المترجم القانوني يرفض الاملاء من احد مهما كان ومهما كان موقعه وسلطته فهو عندما يمارس مهنته يكون في موقع المقرر ولا احد يستطيع أن يقرر عنه....هو المرجع الوحيد وهو صاحب الضمير الحي ...وهو المحامي والقاضي وهو من يملك القوة القانونية ...لهذا لا يمكن لأي مترجم ان يخون قسمه مهما كان درجة الاغراء واتباع الاساليب العرجاء ...القاضي يأخذ النص المترجم ليبني حكمه عليه فالترجمة الخاطئة او المزورة توصل الى احكام خاطئة ومجحفة ...دائما تأكدوا واطلبوا نصيحة زملائكم المتمرسون في المهنة لسنوات طوال وليكن المرجع موثوق به وفي حال عدم التمكن احالة النص الى اصحاب الألاختصاص .
- ما هي المستندات التي يمكن ترجمتها؟
للمترجم المحلف ملء الخيار في قبول أو رفض أي مادة للترجمة, بكونه يتحمل مسؤولية المستند المترجم مهما كان نوعه وعليه أن يتحقق من مصداقية المستند الأصل قبل البدء بعملية الترجمة القانونية.
القواعد الأساسية لسلوكيات المترجم القانوني :
من مدونتي الخاصة
القاعده الاولى : الاستقلال
يكون المترجم مستقلا ازاء المجتمع بوجه عام وازاء فرقاء النزاع بوجه خاص ويمتنع عن استلام الرشاوي وعليه ان يكون بمناى عن أي تاثير خارجي عندما يقوم بمهامه ويعمل تحت مبدا "الشجاعه الادبيه" الشجاعه الادبيه هي وجه من وجوه ممارسه الاستقلال.
القاعده الثانيه : التجرد
التجرد حاله ذهنيه تعكس الصفاء النفسي لدى المترجم وتنم عن استعداده لممارسه وظائفه مترفعا عن كل منفعه ورافضا اي تفسيرات او تاويلات تاتيه من هنا وهناك.
القاعده الثالثه : النزاهة
النزاهه هي الكلمه الاكثر تداولا بين الناس...يجب على المترجم ان يتميز بالاستقامه والامانه والمناعه والشفافيه وبنظافة اليد التي لا يلوثها اغراء وهي تفهم بشكل اوضح اذ تمت مقابلتها ببعض نقائضها ومن ذلك الاعوجاج والفساد والزيف
القاعدة الرابعة : السرية التامة والتحفظ
الحفاظ على السرية التمامة في جميع الأعمال التي توكل اليه وعدم البوح بأي معلومات تصل لديه تحت طائلة حلف اليمين الكاذب .
القاعدة الخامسة : الصدق والشرف
ان مصطلح الصدق والشرف ليسا غريبين عن الالتزامات الاخلاقية التي يفرضها القانون اللبناني على الخبراء .
القاعدة السادسة : الأهلية والنشاط
ما من شك في أن المترجم هو رجل علم وعلى رجل العلم أن يكون ذا اهلية لممارسة مهماته في الحقل الذي اختاره ميدانا لعمله والأهلية تفرض امتلاك المترجم المعارف الكاملة والمناسبة اممارسة مهماته على افضل وجه ولا جدوى للقواعد التي تم ذكره أعلاه ان لم تقترن بأهلية المترجم ونشاطه ومن ان يعزز المترجم معارفه العامة قدر المستطاع .
التعاون بين المترجمين المحلفين في لبنان
لللأسف الشديد هناك أمراض مستعصية كثيرة في لبنان ومن ضمنها مرض التعاون Solidarity Disease (مصطلح جديد من ابتكاري) في الحقيقية لا أعرف الجواب الشافي لهذه المعضلة ولكنني احاول التشخيص وأراها في اغلب الأحيان عبارة ناجمة عن الخوف من الأخر فجميعنا نحب ان نجلس في الصفوف الأمامية لأسباب منشأها نفسي مرضي فمثلا لماذا لا يتم التعاون بين المترجمين على الأقل في الأمور العلمية المتعلقة بعلم المصطلحات والتقنيات المستخدمة وغيرها بعيدا عن موضوع السمسرة والخدمات التجارية البينية .. للأسف كل منا يغني على ليلاه...لهذا اتمنى على النقابة أيجاد او انشاء لجنة علمية داخل النقابة يكون لها دور الاستشاري والطرف المساعد والموجه للمترجمين جميعهم وبالأخص الجدد وان تكون هذه اللجنة مخولة للدفاع عن أي مترجم وجد نفسه في ورطة قانونية من جراء عمله أو وقوعه في عملية احتيال او تزوير ..
اعزائي أحبائي .اقول لكم كلمة من القلب ...نحن اذا اتحدنا وقويت شوكتنا نستطيع أن نبني بيتا للمترجم القانوني لا يقل اهمية من بييت الطبيب والمهندس وغيره ...الوضع الحالي في البلد اليوم غير مهيأ للاستماع الينا فعلينا تأهية الأرضية للوصول الى هدفنا المنشود ...ونحن بدورنا سنسلم هذه الشعلة التي اضيئت عام 2000 الى الاجيال الجديدة لتكمل مشوار الحياة ...
اعود واشكر القيمين على هذا اللقاء فردا فردا وأخص بالذكر النقيب الأستاذ غسان الحاج علي (بي المترجمين) والأستاذ وليد مسلم صاحب الأيادي البيضاء والأستاذة ألين صوايا المثقفة والمتحمسة من أجل غد أفضل وزميلتنا الاستاذة جويل عزيز الاعلامية المتالقة والمدافعة والمرافعة عن حقوق المترجمين بعلمها ووسع اطلاعها وحضورها الاعلامي الراقي واللافت ...
عاشت نقابة المترجمين المحلفين في لبنان
عشتم وعاش لبنان حرا سيدا مستقلا.....
